بالحاج وصافحوهم وعظموهم، فإن ذلك يجب عليكم لتشاركوهم في الأجر). (المحاسن: 1 / 68 - 71).
وقوله (عليه السلام): (حجوا واعتمروا تصح أجسامكم وتتسع أرزاقكم وينصلح إيمانكم، وتكفوا مؤونة عيالكم). (ثواب الأعمال / 47).
وقوله (عليه السلام): (وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وبه قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك). (رسالة الحقوق / 311).
كما وصل الينا أنه (عليه السلام) كان يحمل معه أطيب الزاد ويوزعه على الذاهبين إلى الحج أو العمرة: (كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا سافر إلى الحج والعمرة تزود من أطيب الزاد، من اللوز والسكر والسويق المحمص والمحلى). (الكافي: 8 / 303).
(قال سفيان: أراد علي بن الحسين الخروج إلى الحج فاتخذت له سكينة بنت الحسين أخته زادا أنفقت عليه ألف درهم، فلما كان بظهر الحرة سيرت ذلك إليه، فلما نزل فرقه على المساكين). (مطالب السؤول / 415، صفة الصفوة: 2 / 96).
(وكان يمشي إلى الحج ودابته تقاد وراءه). (الجواهر: 17 / 311). ويقول: (لو حج رجل ماشيا وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر ما وجد ألم المشي). (وسائل الشيعة: 11 / 396، والمنتظم: 5 / 349).
* * تحير عبد الملك في قتل الإمام زين العابدين (عليه السلام)!
بادر عبد الملك بالكتابة إلى واليه الحجاج أن لا يمس الإمام زين العابدين (عليه السلام) بسوء، خوفا على ملكه من دماء آل محمد (صلى الله عليه وآله)! ولكنه مع ذلك بقي متحيرا فيه لأن تقارير الحجاج والجواسيس الخاصين تقول إنه المرجع الروحي لحركات الهاشميين ضد النظام، فأمر عبد الملك بالقبض عليه وإحضاره مقيدا كما مر!