9 - الإمام (عليه السلام) يرد على معاوية والطلقاء ويؤكد قرآنية البسملة كان الطلقاء ومنهم معاوية يخافون من البسملة وتتوتر أعصابهم من الجهر بها! والسبب أن البسملة كانت سلاحا من الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله) عندما كانوا يجتمعون عند داره أو حوله في المسجد ليسبوه ويؤذوه، فأمره الله أن يقرأ البسملة ويرفع بها صوته في وجوههم، فكانت ترتعد فرائصهم ويولون فرارا! وقد وصف الله تعالى فرارهم بقوله: (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا)!
وقد روت ذلك مصادرهم كالدر المنثور: 4 / 187: (أخرج البخاري في تاريخه عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال: لم كتمتم بسم الله الرحمن الرحيم فنعم الاسم والله كتموا، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش فيجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها فتولي قريش فرارا! فأنزل الله: (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا). (سورة الإسراء: 46). (ونحوه كنز العمال: 2 / 454 عن ابن النجار وابن جرير، عن أبي الدرداء).
وروته مصادرنا كما في تفسير القمي: 2 / 20: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا تهجد بالقرآن تسمع له قريش لحسن صوته، وكان إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم فروا عنه). وفي تفسير العياشي: 2 / 295: (عن زيد بن علي قال: دخلت على أبى جعفر (عليه السلام) فذكر بسم الله الرحمن الرحيم فقال: تدري ما نزل في بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقلت: لا، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، وكان يصلي بفناء الكعبة فيرفع صوته، وكان عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وجماعة منهم يستمعون قرائته، قال: وكان يكثر قراءة بسم الله الرحمن الرحيم فيرفع بها صوته فيقولون إن محمدا ليردد اسم ربه تردادا إنه ليحبه، فيأمرون من يقوم فيستمع عليه ويقولون: إذا جاز بسم الله الرحمن الرحيم