رجوع الإمام الحسن (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة قال المفيد (رحمه الله) في الإرشاد: 2 / 15: (ولما استقر الصلح بين الحسن (عليه السلام) وبين معاوية على ما ذكرناه، خرج الحسن (عليه السلام) إلى المدينة فأقام بها كاظما غيظه، لازما منزله منتظرا لأمر ربه جل اسمه، إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته وعزم على البيعة لابنه يزيد، فدس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس، وكانت زوجة الحسن (عليه السلام) من حملها على سمه، وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم فبقي (عليه السلام) مريضا أربعين يوما، ومضى لسبيله في صفر سنة خمسين من الهجرة، وله يومئذ ثمان وأربعون سنة، فكانت خلافته عشر سنين، وتولى أخوه ووصيه الحسين (عليه السلام) غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، بالبقيع).
معاوية يعرض على الإمام الحسن (عليه السلام) أن يكون قائد جيش عنده!
دعا النبي (صلى الله عليه وآله) على معاوية أن لا يشبع! فلم يشبع لا من طعام ولا دنيا، فكان يطمع في تحويل كل الناس لخدمة مشروعه الأموي! قال البلاذري في أنساب الأشراف / 743: (ثم إن الحسن شخص إلى المدينة وشيعه معاوية إلى قنطرة الحيرة وخرج على معاوية خارجي فبعث إلى الحسن من لحقه بكتاب يأمره فيه أن يرجع فيقاتل الخارجي وهو ابن الحوساء الطائي، فقال الحسن: تركت قتالك وهو لي حلال لصلاح الأمة وألفتهم أفتراني أقاتل معك؟!). وفي الروائع المختارة / 107: (لو آثرت أن أقاتل أحدا من أهل القبلة لبدأت بقتالك). وفي الإمامة والسياسة: 1 / 183: (ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فوجده). انتهى. فأرسل معاوية فرسان الشام إلى ابن الحوساء فانهزموا! فأجبر أهل الكوفة على قتاله فقاتلوه!!