4 - حاكم إيران من قبل الإمام الحسن (عليه السلام) يستفيد من شروط الصلح!
كان زياد بن أبيه واليا للإمام الحسن (عليه السلام) على فارس، وبعد الصلح طالبه معاوية ببيت المال وهدده، فاحتج عليه بالعفو العام عن شيعة علي (عليه السلام) الذي نصت عليه شروط الصلح بين معاوية والإمام الحسن (عليه السلام)! قال الطبري: 4 / 128 (ونحوه اليعقوبي: 2 / 194): (فبعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى البصرة في رجب سنة 41، وزياد متحصن بفارس (في جبال شمال إيران) فكتب معاوية إلى زياد: إن في يديك مالا من مال الله، وقد وليت ولاية فأد ما عندك من المال.
فكتب إليه زياد: إنه لم يبق عندي شئ من المال، وقد صرفت ما كان عندي في وجهه، واستودعت بعضه قوما لنازلة إن نزلت، وحملت ما فضل إلى أمير المؤمنين رحمة الله عليه. فكتب إليه معاوية: أن أقبل إلي ننظر فيما وليت وجرى على يديك، فإن استقام بنا أمر فهو ذاك وإلا رجعت إلى مأمنك، فلم يأته زياد! فأخذ بسر بني زياد الأكابر منهم فحبسهم: عبد الرحمن وعبيد الله وعبادا، وكتب إلى زياد: لتقدمن على أمير المؤمنين، أو لأقتلن بنيك!
فكتب اليه زياد: لست بارحا من مكاني الذي أنا به، حتى يحكم الله بيني وبين صاحبك، فإن قتلت من في يديك من ولدي فالمصير إلى الله سبحانه، ومن ورائنا وورائكم الحساب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فهم بقتلهم فأتاه أبو بكرة (أخ زياد لأمه) فقال: أخذت ولدي وولد أخي غلمانا بلا ذنب، وقد صالح الحسن معاوية على أمان أصحاب علي حيث كانوا! فليس لك على هؤلاء ولا على أبيهم سبيل! قال: إن على أخيك أموالا قد أخذها فامتنع من أدائها! قال: ما عليه شئ فاكفف عن بني أخي حتى آتيك بكتاب من معاوية بتخليتهم، فأجله