نتيجة جهود معاوية الطويلة لتسليم دولة بلاد الفتوحات الواسعة إلى ابنه.
قال في أنساب الأشراف / 1191: (توفي معاوية للنصف من رجب سنة ستين وله اثنتان وثمانون سنة (وفي رواية ست وسبعون سنة) فلما قبض صعد الضحاك بن قيس الفهري المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن معاوية أمير المؤمنين كان عود العرب وحدها ونابها، قطع الله به الفتنة وجمع به الكلمة وملكه خزائم العباد وفتح له البلاد، ألا وإنه قد مات وهذه أكفانه ونحن مدرجوه فيها ثم مدخلوه قبره ومخلون بينه وبين ربه، ثم هو الهرج إلى يوم القيامة، فمن كان يريد أن يشهده فليحضر عند الظهر). (ونحوه تهذيب الكمال: 35 / 386، وسير الذهبي: 3 / 161).
وفي تاريخ دمشق: 59 / 231: (وكان يزيد غائبا حين مات معاوية بحوارين، فلما ثقل معاوية أرسل إليه الضحاك فقدم وقد مات معاوية ودفن، فلم يأت منزله حتى أتى قبره فصلى عليه ودعا له، ثم أتى منزله فقال:
جاء البريد بقرطاس يخب به * فأوجس القلب من قرطاسه فزعا... الخ.
ثم خطب يزيد الناس فقال: إن معاوية كان عبدا من عبيد الله أنعم الله عليه ثم قبضه الله وهو خير ممن بعده ودون من قبله، ولا أزكيه على الله وهو أعلم به إن عفا عنه فبرحمته وإن عاقبه فبذنبه، وقد وليت الأمر من بعده ولست آسى على طلب ولا أعتذر من تفريط، وإذا أراد الله شيئا كان. أذكروا الله واستغفروه).
وفي: 59 / 233: (فكنت فيمن أتى المسجد فلما ارتفع النهار وهم يبكون في الخضراء، وابنه يزيد غائب في البرية وهو ولي عهده، وكان خليفته على دمشق الضحاك بن قيس إذ قعقع باب النحاس الذي يخرج إلى المسجد من الخضراء...
ثم أخرجوا جنازة معاوية فدفنوه، فلبثنا حتى كان مثل ذلك اليوم من الجمعة المقبلة فبلغنا أن ابن الزبير خرج من المدينة وحارب، وكان معاوية قد غشي