نراه يرضى بهذا، فابعث إليه وخذ رأيه! فأرسل إليه وذكر له ذلك، فقال: إن فعلت لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه! فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد! فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر ففعلوا! فكتبت أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى معاوية: إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه، وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله (صلى الله عليه وآله)، فلم يلتفت إلى كلامها)! وسيأتي موقف سعد. (راجع الغدير: 2 / 102).
3 - هيبة الإمام الحسن (عليه السلام) تفرض نفسها على معاوية ووزيره!
كان معاوية بن خديج السكوني حليف بني أمية وحاكم مصر من قبل عثمان، ثم صار رئيس العثمانية المعارضين لعلي (عليه السلام) في مصر، وشجع معاوية على غزو مصر فأرسل جيشا بقيادة ابن العاص، فقاتل مع أتباع ابن حديج حاكمها الشرعي محمد بن أبي بكر (رحمه الله) وقتله أحرقه فحكم ابن العاص مصر، ثم حكمها بعده ابن خديج مع إفريقية، فهو من أركان دولة بني أمية!
وكان ابن خديج هذا فحاشا يلعن عليا (عليه السلام) وجاء إلى المدينة مع معاوية، وكان الإمام الحسن (عليه السلام) جالسا أمام داره فقيل له ذاك ابن خديج الذي يلعن عليا! فأرسل من يحضره فدعاه فجاء! فنهاه الإمام عن المنكر وأتم عليه الحجة، وصدع بمقام أمير المؤمنين (عليه السلام) عند ربه! روى ذلك أبو يعلى في مسنده: 6 / 174، (ابن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه حج معاوية بن خديج، وكان من أسب الناس لعلي! قال: فمر في المدينة وحسن بن علي ونفر من أصحابه جالس، فقيل له هذا معاوية بن خديج الساب لعلي! قال: علي الرجل قال: فأتاه رسول فقال: أجب! قال: من؟ قال: الحسن بن علي يدعوك