فاضت عيناي دموعا وذلك أني رأيت رسول الله....) (تاريخ دمشق: 13 / 193).
وروى عنه بخاري: 7 / 55 أن النبي (صلى الله عليه وآله) التزم الحسن وقال: (اللهم إني أحبه وأحب من يحبه. قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعدما قال رسول الله ما قال). انتهى.
وقد انتقد مروان أبا هريرة لحبه الحسنين (عليهما السلام)! فقال له: (ما وجدت عليك في شئ منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن والحسين...)!
وفي الطبراني الأوسط: 6 / 301: (والله إني لأحبك لولا أنك تحب الحسن بن علي فقال أبو هريرة لمروان: ومالي لا أحبه وقد رأيت رسول الله يوما...). (وتهذيب الكمال: 6 / 230). وسيأتي بكاء أبي هريرة ومروان يوم شهادة الإمام الحسن (عليه السلام).
ز - إعجاب مروان بن الحكم بالإمام (عليه السلام) وبكاؤه عليه!
روى في تهذيب الكمال: 6 / 235: (عن جويرية بن أسماء: لما مات الحسن بن علي بكى مروان في جنازته، فقال له حسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟! فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل)!
وفي سير أعلام النبلاء: 3 / 276: (حمل مروان سريره فقال الحسين: تحمل سريره؟ أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ! قال: كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال).
(وترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من الطبقات / 91، وفي هامشه: رواه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين / 74، وعنه ابن أبي الحديد: 16 / 51 ورواه قبله في / 13 عن المدائني).
فقد اعترف مروان بأنه كان يؤذي سبط النبي وحبيبه (صلى الله عليه وآله)! ولا عجب فأبوه كان يؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويسخر به وقد لعنه وذريته (صلى الله عليه وآله) مرارا ونفاهم من المدينة إلى بر الطائف، ولم يقبل أبو بكر وعمر أن يرجعوهم، وأرجعهم عثمان وسلطهم على الخلافة، فتواصل أذاهم للعترة النبوية بأشد ما كان للنبي (صلى الله عليه وآله) ثم