حقه، وعلى ما أصاب أصحاب علي (عليه السلام) حيث كانوا). (المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 195، وإعلام الورى: 1 / 403، وكشف الغمة: 2 / 138، والصواعق المحرقة: 2 / 399، وغيرها).
الشرط الرابع: أن يترك سب أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا الشرط يدل على أن معاوية كان ديدنه لعن علي (عليه السلام) ليستوفي به لعن النبي (صلى الله عليه وآله) الهاشمي لأبيه أبي سفيان وغيره من أئمة الكفر القرشي!
وقد ذكرت هذا الشرط مصادر الجميع، ففي مناقب آل أبي طالب: 3 / 195: (وأن يترك سب علي (عليه السلام)، وأن يؤمن شيعته ولا يتعرض لأحد منهم، ويوصل إلى كل ذي حق حقه، ويوفر عليه حقه كل سنة خمسون ألف درهم، فعاهده على ذلك معاوية وحلف بالوفاء به. وشهد بذلك عبد الرحمن بن الحارث، وعمرو بن أبي سلمة، و عبد الله بن عامر بن كريز، و عبد الرحمن بن أبي سمرة وغيرهم).
وفي الإرشاد للمفيد: 2 / 14: (فتوثق (عليه السلام) لنفسه من معاوية لتأكيد الحجة عليه، والإعذار فيما بينه وبينه عند الله عز وجل وعند كافة المسلمين، واشترط عليه ترك سب أمير المؤمنين (عليه السلام) والعدول عن القنوت عليه في الصلوات، وأن يؤمن شيعته ولا يتعرض لأحد منهم بسوء، ويوصل إلى كل ذي حق منهم حقه. فأجابه معاوية إلى ذلك كله وعاهده عليه، وحلف له بالوفاء به). (ونحوه إعلام الورى: 1 / 403، وكشف الغمة: 2 / 164، وإمتاع الأسماع: 12 / 205، وأعيان الشيعة: 1 / 569).
وقد أضاف رواة بني أمية إلى هذا البند قولهم: (وهو يسمع)! فجعلوا شرط الإمام الحسن (عليه السلام) على معاوية أن لا يسب عليا (عليه السلام) في حضوره فقط، أما في غيابه فلا بأس!! وهو أمر غريب يريدون به تبرير فعل معاوية وتحليل سبه لعلي (عليه السلام)، وتصوير الإمام الحسن (عليه السلام) ضعيفا لا غيرة له على معصية الله تعالى بشتم أبيه!
قال ابن خلدون في تاريخه: 2 ق 2 / 186: (فكتب إلى معاوية يذكر له النزول عن