من كرامات الإمام الحسن (عليه السلام) ومعجزاته وكرامته صلوات الله عليه عديدة، روتها المصادر المختصة ككتاب نوادر المعجزات ومدينة المعجزات وقد تقدم بعضها، ونورد نموذجين منها:
1 - في الكافي: 1 / 461: عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي (عليهما السلام) في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بإمامته، فنزلوا في منهل من تلك المناهل تحت نخل يابس، قد يبس من العطش، ففرش للحسن (عليه السلام) تحت نخلة وفرش للزبيري بحذاه تحت نخلة أخرى، قال: فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه، فقال له الحسن: وإنك لتشتهي الرطب؟ فقال الزبيري: نعم قال: فرفع يده إلى السماء فدعا بكلام لم أفهمه، فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها، فأورقت وحملت رطبا! فقال الجمال الذي اكتروا منه: سحر والله! قال فقال الحسن (عليه السلام): ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي مستجابة! قال: فصعدوا إلى النخلة فصرموا ما كان فيه فكفاهم).
2 - في الكافي: 1 / 461: (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي (عليهما السلام) إلى مكة سنة ماشيا فورمت قدماه، فقال له بعض مواليه: لو ركبت لسكن عنك هذا الورم، فقال كلا إذا أتينا هذا المنزل فإنه يستقبلك أسود ومعه دهن فاشتر منه ولا تماكسه، فقال له: بأبي أنت وأمي ما قدمنا منزلا فيه أحد يبيع هذا الدواء فقال له: بلى إنه أمامك دون المنزل، فسارا ميلا فإذا هو بالأسود فقال الحسن (عليه السلام) لمولاه: دونك الرجل فخذ منه الدهن وأعطه الثمن، فقال الأسود: يا غلام لمن أردت هذا الدهن؟ فقال للحسن بن علي، فقال: انطلق بي إليه، فانطلق فأدخله إليه فقال له: