الحسن بن علي هذا الكتاب إلى معاوية مع رسل من قبله ليشهدوا عليه).
رواية ابن المطهر المقدسي قال في البدء والتاريخ: 5 / 236: (فكتب إليه معاوية أما بعد فأنت أولى بهذا الأمر وأحق به لقرابتك وكذا وكذا، ولو علمت أنك أضبط له وأحوط على حريم هذه الأمة وأكيد للعدو لبايعتك! فاسأل ما شئت. وبعث إليه بصحيفة بيضاء مختومة في أسفلها أن اكتب فيها ما شئت! فكتب الحسن أموالا وضياعا، وأمانا لشيعة علي، وأشهد على ذلك شهودا من الصحابة. وكتب في تسلم الأمر كتابا على أن يعمل بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة الخلفاء الماضين وأن لا يعهد بعده إلى أحد ويكون الأمر شورى وأصحاب علي آمنين حيثما كانوا).
رواية ابن حجر وابن طلحة الشافعي وهي الرواية المشهورة بين الكتاب المعاصرين وهي في الصواعق لابن حجر الهيتمي: 2 / 399، وينابيع المودة: 2 / 425، والغدير: 11 / 6، وغيرها، وننقل نصها من مطالب السؤول لابن طلحة / 357:
(بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية أبي سفيان، صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين:
على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله محمد (ص) وسيرة الخلفاء الراشدين. وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد لأحد من بعده عهدا، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين. وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم. وعلى أن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وعلى معاوية بن أبي