حائلا بينهم وبين ذلك. قال: فخلني وإياهم. فقال: أنت وذاك. فجمع لهم مروان من كان هناك من بني أمية وحشمهم ومواليهم! وبلغ ذلك حسينا فجاء هو ومن معه في السلاح ليدفن حسنا في بيت النبي (ص). انتهى.
وقد عرفت وسيأتي أن الإمام الحسين (عليه السلام) أوصى أن لا يراق من أجل دفنه محجمة دم، وأن الإمام الحسين (عليه السلام) كان ملتزما بذلك.
9 - الإمام الحسين يتولى مراسم جنازة أخيه الإمام الحسن (عليهما السلام) في جامع أحاديث الشيعة: 3 / 156: (مصباح الأنوار عن زيد بن علي قال: غسل أمير المؤمنين (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغسل أمير المؤمنين (عليه السلام) الحسن ولده (وغسل الحسن الحسين أخوه) ثم قال: بأبي وأمي من تولت الملائكة غسله). (والبحار: 78 / 309، ومستدرك الوسائل: 2 / 200) وما بين قوسين فقرة نرجح أنها سقطت من النص.
وفي الإرشاد: 2 / 15: (وتولى أخوه ووصيه الحسين (عليه السلام) غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رحمة الله عليها بالبقيع). (ونحوه في الخرائج: 1 / 242، وإعلام الورى: 1 / 403، والبحار: 44 / 137، عن كشف الغمة):
وقد تقدم في أنه أوصى أخاه الحسين (عليهما السلام) أن يغسله ويصلي عليه: (فلما مضى لسبيله غسله الحسين (عليهما السلام) وكفنه وحمله على سريره، ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتجمعوا له ولبسوا السلاح، فلما توجه به الحسين بن علي إلى قبر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجدد به عهدا أقبلوا إليهم في جمعهم).
وتقدم من الكافي: 1 / 302: (فلما قبض الحسن (عليه السلام) وضع على سريره فانطلقوا به إلى مصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى على الحسين (عليه السلام) فلما أن صلى عليه حمل فأدخل المسجد). انتهى. فتكون صلاة والي المدينة سعيد بن العاص في البقيع بعد صلاة الحسين (عليه السلام).