3 - أهلك الأمة جوره، وأهلكه فسقه قال ابن حجر في تعجيل المنفعة / 451: (وكان منهمكا في لذاته، ومقته أهل الفضل بسبب قتله الحسين رضي الله عنه، ثم بسبب وقعة الحرة).
وفي التنبيه والإشراف / 262: (وامتنع ابن الزبير من بيعة يزيد وكان يسميه السكير الخمير، وأخرج عامله عن مكة، وكتب إلى أهل المدينة ينتقصه ويذكر فسوقه ويدعوهم إلى معاضدته على حربه وإخراج عامله عنهم).
وقال ابن حبان في الثقات: 2 / 314: (وتوفي يزيد بن معاوية بحوارين قرية من قرى دمشق لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، وهو يومئذ بن ثمان وثلاثين. وقد قيل إن يزيد بن معاوية سكر ليلة وقام يرقص فسقط على رأسه وتناثر دماغه فمات). انتهى.
وحوارين بضم الحاء من قرى حلب وتسمى القريتين، وأهلها كلهم نصارى. (معجم البلدان: 4 / 336، والأربعين البلدانية: 2 / 336). وفي الأربعين البلدانية: 2 / 316، ومعجم البلدان: 2 / 315، من أبيات في ذم عمرو بن أبي معيط الأموي:
عليك بحوارين ناسب نبيطها * فما لك في أهل الحجاز نسيب).
وقال البلاذري في أنساب الأشراف / 1277: (كان ليزيد بن معاوية قرد يجعله بين يديه ويكنيه أبا قيس ويقول هذا شيخ من بني إسرائيل أصاب خطيئة فمسخ! وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع... خرج يزيد يتصيد بحوارين وهو سكران فركب وبين يديه أتان وحشية قد حمل عليها قردا وجعل يركض الأتان.... فسقط فاندقت عنقه). وقال الذهبي محب الأموين في سيره: 4 / 35: (فكانت دولته أقل من أربع سنين ولم يمهله الله على فعله بأهل المدينة لما خلعوه، فقام بعده