ولأخرجن عنك خروج من يذمك ويقليك. فلحق بالطائف فلم يلبث يسيرا حتى توفي فصلى عليه ابن الحنفية، فكبر عليه أربعا وضرب على قبره فسطاطا).
وفي العقد الفريد / 1299: (وأظهر سوء الرأي في بني هاشم وترك ذكر النبي (ص) من أجلهم! وقال: إن له أهيل سوء فإن ذكر مدوا أعناقهم لذكره! وحبس ابن الحنفية في الشعب حتى شخص من أهل الكوفة من شخص وعليهم أبو عبد الله الجدلي، فلم يقدر له على مضرة).
و - إعجاب أبي هريرة بالإمام (عليه السلام) وبكاؤه عليه!
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يجاهر بأن أبا هريرة كذاب ويقول: (ألا إن أكذب الأحياء على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو هريرة الدوسي). (شرح النهج: 4 / 68، وأبو هريرة للسيد شرف الدين / 159، وشيخ المضيرة أبو هريرة للشيخ محمود أبو رية / 135).
وعندما أغار بسر بن أرطاة على المدينة وقتل من أهلها، وأجبرهم على البيعة لمعاوية نصب أبا هريرة واليا عليها، فلما جاء جيش علي (عليه السلام) بقيادة جارية بن قدامة السعدي (رحمه الله) هرب ابن أرطاة وأبو هريرة (فقال جارية: والله لو أخذت أبا سنور لضربت عنقه)! (تاريخ الطبري: 4 / 107، والنهاية: 7 / 357).
وتقدم أن معاوية أرسل أبا هريرة قبله إلى مسجد الكوفة فضرب على صلعته وشهد على علي (عليه السلام) بأنه أحدث في المدينة وكفر! فقام اليه شاب وسأله: (أنشدك بالله أسمعت رسول الله (ص) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقال أبو هريرة: نعم، فقال الشاب: أنا منك برئ أشهد أنك قد عاديت من والاه وواليت من عاداه). (ابن أبي شيبة: 7 / 499).
وبعد أن صالح الإمام الحسن (عليه السلام) معاوية أخذ أبو هريرة يتقرب اليه ويحدث عن النبي (صلى الله عليه وآله) بفضائله وكلما رآه يبكي ويقول: (ما رأيت الحسن بن علي قط إلا