الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومروان روت المصادر أن مروانا كان يذكر للإمام زين العابدين (عليه السلام) عفو جده أمير المؤمنين (عليه السلام) عنهم يوم الجمل، قال له: (ما رأيت أحدا أكرم غلبة من أبيك! ما هو إلا أن ولينا يوم الجمل فنادى مناديه: لا يقتل مدبر ولا يذفف على جريح). (الأم للشافعي: 4 / 229، وسنن البيهقي: 8 / 181، ومجموع النووي: 19 / 203).
* * واعترف له بأن عليا (عليه السلام) كان أكثر الصحابة دفعا للناس عن عثمان قال: (ما كان في القوم أحد أدفع عن صاحبنا من صاحبكم، يعني عليا عن عثمان. قال قلت: فما لكم تسبونه على المنابر؟! قال: لا يستقيم الأمر إلا بذلك!) (تاريخ دمشق: 42 / 438 وأنساب الأشراف، هامش / 184، وشرح النهج: 13 / 220، والعثمانية للجاحظ / 283، وسمت النجوم العوالي / 737، وقال: رواه ابن خيثمة بإسناد قوي عن عمر (بن علي).
* * وأخبره أنه هو قتل طلحة يوم الجمل: (قال لي مروان بن الحكم: لما رأيت الناس يوم الجمل قد كشفوا قلت: والله لأدركن ثأري ولأفوزن منه الآن! فرميت طلحة فأصبت نساه، فجعل الدم ينزف فرميته ثانية فجاءت به، فأخذوه حتى وضعوه تحت شجرة فبقي تحتها ينزف منه الدم حتى مات). (الجمل للمفيد / 204).
* * وروى الطبري: 4 / 379، أن جيش يزيد بعد أن استباح المدينة في وقعة الحرة، وأجبر أهلها البيعة على أنهم عبيد قن ليزيد، سأل قائده عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) فجاءه مع مروان وابنه عبد الملك وكأنهما شفيعان له، لأنه كان آوى عائلتهما عندما طردهم أهل المدينة، قال: (لما أتي بعلي بن الحسين إلى مسلم قال: من هذا؟ قالوا: هذا علي بن الحسين، قال: مرحبا وأهلا، ثم أجلسه