قاتل أبيه، لكنه بعد شهادة عمه رجع إلى أصله، فهو ابن العاص بن أبي أحيحة.
وفي علل أحمد: 3 / 176، ما يدل على أصالته العائلية، قال: (عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرا علينا ست سنين فكان يسب عليا كل جمعة ثم عزل، ثم استعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبه، ثم أعيد مروان فكان يسبه)!
والفرع الثالث من أبناء أمية، فرع أبي العاص (وليس العاص) بن أمية، وهم أقل شأنا من بني حرب وبني العاص، ومنهم عثمان بن عفان وبنو الحكم وابنه ومروان، وبنو معيط المعروفون بمستواهم الهابط، كانوا أصحاب خمارة ومبغى في مكة، ومنهم عقبة أخ عثمان لأمه، الفاسق بنص القرآن!
فمعاوية يرى أنه من آل حرب معدن الحق بزعمه، فهو أولى بالخلافة وبعده أولاده. وسعيد يرى نفسه حفيد الزعيم الأموي الثري أبي أحيحة فهو أولى بها، ومروان يرى نفسه ابن عم الخليفة عثمان وسكرتيره فهو أولى بها!
ولذلك كان معاوية يداور بينهما حكم المدينة، ويؤجج خلافهما ليبقيا محتاجين اليه، ويتركا التطلع إلى ولاية عهده بدل يزيد!
وفي أيام مرض الإمام الحسن (عليه السلام) اتخذ سعيد موقف الحياد، ولم يعارض ما أشيع من عزم بني هاشم دفن الإمام الحسن (عليه السلام) عند جده! بينما كلف معاوية مروان الملعون بن الملعون بنص النبي (صلى الله عليه وآله)، فوقف بشراسة ضد أهل البيت (عليهم السلام).
7 - معاوية يدير المعركة.. ويها مروان أنت لها!
(ويقال إن الحسن أوصى أن يدفن مع النبي (ص) فأظهر الحسين ذلك قبل موت الحسن، فأنكره مروان بن الحكم وكتب بقول الحسين إلى معاوية، فكتب إليه معاوية: إذا مات الحسن فامنع من ذلك أشد المنع، كما منعنا من دفن عثمان مع