وكذلك كانت معاملته لآل معاوية، ففي تاريخ دمشق: 46 / 272: (قطع عبد الملك بن مروان عن آل أبي سفيان ما كان يجريه عليهم لما غضب على خالد بن يزيد بن معاوية... فبلغ ذلك خالدا فقال أبا لحرمان يهددني عبد الملك؟! يد الله فوقه مانعة وعطاؤه دونه مبذول). انتهى. فهذه أخلاقه مع أولياء نعمته فكيف بغيرهم!!
ودع لقلقة لسانه بالقرآن ورحب بشرب الخمر والدماء!
اتفق المؤرخون على أن عبد الملك بن مروان كان يعترف بأنه شارب للخمر سفاك للدماء! قال الذهبي في ميزان الإعتدال: 2 / 664: (عبد الملك بن مروان بن الحكم. أنى له العدالة وقد سفك الدماء وفعل الأفاعيل)؟!
وفي أنساب الأشراف / 1797: (قال سعيد بن المسيب لعبد الملك: بلغني يا أمير المؤمنين أنك شربت الطلاء؟ قال: والدماء يا أبا محمد فنستغفر الله!...
دخل الأخطل على عبد الملك وهو سكران فقال له: يا أبا مالك مالك؟ قال: إن أبا نسطور وضع في جمجمتي ثلاثا)!
وفي نثر الدرر للآبي / 385: (وقال عبد الملك: لقد كنت أمشي في الزرع فأتقي الجندب أن أقتله، وإن الحجاج ليكتب إلي في قتل فئام (جماعات) من الناس فما أحفل بذلك!... وقالت له حبي المدينية: أقتلت عمرا؟ فقال: قتلته وهو أعز علي من دم ناظري، ولكن لا يجتمع فحلان في شول). أي قطيع.
وفي محاضرات الأدباء / 172: (كان عبد الملك بن مروان يسمى حمامة المسجد للزومه المسجد الحرام، فلما أتاه الخبر بخلافته كان المصحف في حجره فوضعه وقال: هذا فراق بيني وبينك! وقال: إني كنت أتحرج أن أطأ نملة، وإن الحجاج يكتب إلي في قتل فئام من الناس فما أحفل بذلك! وقال له الزهري يوما: بلغني أنك شربت الطلاء! فقال: أي والله والدماء! وقال: عجبا للسلطان