4 - عشق يزيد حوارين فجعلها عاصمته!
حوارين من هوايات يزيد، رغم بعدها عن العاصمة والمراجعين من العراق والحجاز ومصر! وكان يزيد فيها عندما مات أبوه فجاء إلى دمشق بعد أسبوعين من دفنه كما تقدم من تاريخ دمشق (والطبري: 4 / 242، وسير الذهبي: 3 / 161) وسرعان ما عاد من دمشق إلى حوارين فنقل العاصمة إليها عمليا وأوكل العاصمة إلى الضحاك يحكمها ويؤم فيها، فكانت الوفود والقاصدون اليه يضطرون للذهاب إلى حوارين! وجاءه وفد المدينة إلى حوارين وفيهم شخصيات الصحابة والتابعين: (فقدموا على يزيد وهو بحوارين فنزلوا على الوليد بن عتبة فأقاموا عشرة أيام لم يصلوا إلى يزيد! وانتقل يزيد من حوارين منتزها وشخص الوفد معه فأذن لهم يوم جمعة... واعتذر إليهم من تركه الإذن لهم عليهم وقال: لم أزل وجعا من رجلي، إن الذباب ليسقط عليها فيخيل إلي أن صخرة سقطت عليها... وأذن لهم في الانصراف فرجعوا ذامين له مجمعين على خلعه). (تاريخ دمشق: 26 / 258).
وجاءه وفد البصرة: (كنا مع المهلب حين وفد إلى يزيد بن معاوية فقدمت عليه وهو بحوارين قد خرج متنزها والناس في الفساطيط فغدا الناس وغدونا فوقفنا ننتظر الإذن فأبطأ فقال من قال من الناس: هو الآن يشرب). (تاريخ دمشق: 61 / 282).
وجاءه وفد الوليد بن روح (في جمع كثير فنزلوا بحوارين). (تاريخ دمشق: 57 / 308).
(وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين). (تاريخ دمشق: 46 / 313).
* *