وأخيرا، نشير إلى كذب الأمويين على الإمام الحسن (عليه السلام) أنه كان يبكي عند وفاته خوفا من أن يخطب حفيد عثمان بعد موته فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)، وأنها أعطت عمها العهد أن لاتقبل به فهدأ، ثم نقضته بعد وفاته وتزوجت به!
(نسب قريش للزبيري / 33،, وأخبار النساء لابن قيم الجوزية / 83، وذم الهوى لابن الجوزي / 648، وتاريخ دمشق: 70 / 17،, ومقاتل الطالبيين / 138، وأعيان الشيعة: 8 / 388 عن الأغاني) 4 - زعمهم أن الإمام الحسن يشبه النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يشبه عليا (عليهما السلام) أشرنا إلى أنهم وضعوا روايات بأن الحسن (عليه السلام) شبيه بجده (صلى الله عليه وآله) وليس شبيها بأبيه علي (عليه السلام)! ومعناه أن عليا (عليه السلام) أراد الدنيا فحارب معاوية، أما الحسن (عليه السلام) فلم يرد الدنيا فصالح معاوية! وأن الحسين (عليه السلام) شبيه بعلي وليس شبيها بالنبي (صلى الله عليه وآله) لأنه خرج على يزيد وطلب الدنيا!
وزعموا أن أبا بكر بفراسته الخارقة كان يتفاءل خيرا بالحسن ويقول إنه يشبه جده النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يشبه عليا! قال بخاري: 4 / 164 و 217 إن أبا بكر خرج بعد صلاة العصر: (يمشي فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه وقال: بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي وعلي يضحك)! وفي فضائل الصحابة للنسائي / 19 (فوضعه على عنقه). وفي مستدرك الحاكم: 3 / 168 (فضمه إليه) وفي ثقات العجلي: 1 / 297: (فاستقبل الحسن بن علي عنه فأخذه أبو بكر فجعل يقبله ويقول..) وفي مسند أحمد: 1 / 8، وتاريخ دمشق: 13 / 174: (بعد وفاة النبي (ص) بليال وعلي يمشى إلى جنبه فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول.. فأخذه فحمله على عنقه) وفي تاريخ دمشق: 13 / 175 (رأيت أبا بكر يحمل الحسن بن علي وبقول...) وفي الطبراني الكبير: 3 / 91: (وحمل أبو بكر الحسن بن علي على عاتقه ولعابه يسيل وعلي إلى جانبه، وجعل أبو بكر يقول).