10 - الإمام الحسين (عليه السلام) يخرج بالجنازة إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 1 - قال المفيد في الإرشاد: 2 / 18: (فلما مضى لسبيله غسله الحسين (عليهما السلام) وكفنه وحمله على سريره، ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتجمعوا له ولبسوا السلاح، فلما توجه به الحسين بن علي (عليهما السلام) إلى قبر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجدد به عهدا، أقبلوا إليهم في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول: مالي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب. وجعل مروان يقول: يا رب هيجا هي خير من دعة! (أي رب حرب خير من سلم) أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي! لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف! وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبني أمية فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له: إرجع يا مروان من حيث جئت فإنا ما نريد أن ندفن صاحبنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته، ثم نرده إلى جدته فاطمة (عليها السلام) فندفنه عندها بوصيته بذلك، ولو كان وصى بدفنه مع النبي (صلى الله عليه وآله) لعلمت أنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك، لكنه (عليه السلام) كان أعلم بالله ورسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه. ثم أقبل على عائشة فقال لها: وا سوأتاه! يوما على بغل ويوما على جمل، تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلين أولياء الله، إرجعي فقد كفيت الذي تخافين وبلغت ما تحبين والله تعالى منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين) (الإرشاد: 2 / 19، وبمعناه في الخرائج: 1 / 242) 2 - وفي الكافي: 1 / 300، عن الإمام الباقر (عليه السلام) من حديث: (فلما قبض الحسن (عليه السلام) وضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين (عليه السلام) وحمل وأدخل إلى المسجد، فلما أوقف
(٢٣٨)