إذا ما بريد الشر أقبل نحونا * بإحدى الدواهي الربد سار وأسرعا (شرح النهج: 16 / 14) ورواه في في تاريخ دمشق: 13 / 293، وقال: (فنعاه زياد لجلسائه، فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه للناس فبكوا، فسمع أبو بكرة البكاء فقال لميسة بنت شحام امرأته وهو مريض: ما هذا؟ قالت نعي الحسن بن علي فاستراح الناس من شر كثير! قال: ويحك! بل أراحه الله من شر كثير، وفقد الناس خيرا كثيرا.
قال: وأخبرني عمي مصعب بن عبد الله أن النجاشي قال يرثي الحسن رضي الله عنه:
يا جعد بكيه ولا تسأمي * بكاء حق ليس بالباطل على ابن بنت الطاهر المصطفى * وابن ابن عم المصطفى الفاضل كان إذا شبت له ناره * يوقدها بالشرف القابل لكي يراها بائس مرمل * أو فرد حي ليس بالآهل لم تغلقي بابا على مثله * في الناس من حاف ومن ناعل أعني فتى أسلمه قومه * للزمن المستحرج الماحل نعم فتى الهيجاء يوم الوغا * والسيد القائل والفاعل).
23 - فرح معاوية بقتله للإمام الحسن (عليه السلام)!
روت كافة المصادر ارتفاع صوت الفرحة من قصر معاوية بقتل الإمام الحسن (عليه السلام)! ففي وفيات الأعيان: 2 / 66: (ولما كتب مروان إلى معاوية بشكاته كتب إليه: أن أقبل المطي إلي بخبر الحسن، ولما بلغه موته سمع تكبيرا من القصر، فكبر أهل الشام لذلك التكبير! فقالت فاختة زوجة معاوية: أقر الله عينك يا أمير المؤمنين ما الذي كبرت له؟ قال: مات الحسن. قالت: أعلى موت ابن فاطمة تكبر؟ قال: والله ما كبرت شماتة بموته، ولكن استراح قلبي!
وكان ابن عباس بالشام فدخل عليه فقال يا ابن عباس هل تدري ما حدث في