النبي). (أنساب الأشراف / 748) (وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا في دفن حسن في بيت النبي (ص) فقال: ما أنصفتنا بنو هاشم حين يزعمون أنهم يدفنون حسنا مع النبي، وقد منعوا عثمان أن يدفن إلا في أقصى البقيع! إن يك ظني بمروان صادقا لا يخلصون إلى ذلك! وجعل يقول: ويها مروان أنت لها)! (تاريخ دمشق: 13 / 288).
(وكان قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله (ص) فإن خاف أن يكون في ذلك شئ فليدفن بالبقيع، فأبى مروان أن يدعه وقال: ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله وقد دفن عثمان بالبقيع! ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك، فلم يزل عدوا لبني هاشم حتى مات). (تاريخ دمشق: 13 / 287، والنهاية: 8 / 44) (وأبرد مروان إلى معاوية يخبره بموت حسن وأنهم يريدون دفنه مع النبي وأنهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي! فانتهى حسين بن علي إلى قبر النبي فقال: إحفروا هاهنا، فنكب عنه سعيد بن العاص وهو الأمير فاعتزل ولم يحل بينه وبينه، وصاح مروان في بني أمية ولفها وتلبسوا السلاح)! (تاريخ دمشق: 13 / 291).
فهذه النصوص تنص على أن معاوية كان يدير معركة مروان مع بني هاشم، وأنه هو الذي أرسل إلى عائشة وربما وبخها، فتراجعت عن وعدها!
ولعلها أرادت أن تتقرب إلى معاوية أيضا بموقفها الشديد ضد دفن الإمام (عليه السلام) عند جده بعد رضاها به! لكن ينبغي أن نلتفت إلى تضخيم مروان للمسألة، فستعرف أن الإمام الحسين لم يرد دفن أخيه (عليهما السلام) عند جده، بل حرص على تنفيذ وصيته بأن لا يهرق في أمره محجمة دم أبدا.
8 - قبلت عائشة بدفن الإمام (عليه السلام) جنب جده (صلى الله عليه وآله) ثم تراجعت!
نصت روايات مصادر السنة على أن عائشة قبلت أول الأمر أن يدفن الإمام