5 - استقدم معاوية إلى الشام وفودا من العراق ومصر من رؤساء القبائل والشخصيات (فكتب إلى أهل الأمصار أن يقدموا عليه فقدم عليه قوم من أهل الكوفة وأهل البصرة وأهل مكة والمدينة وأهل مصر والجزيرة ومن جميع البلاد) فخطب فيهم وبين صفات يزيد وميزاته وخطبوا مؤيدين متملقين وبايعوا، وأعطى معاوية لقب (سيد الخطباء) ليزيد بن المقنع الكندي لأنه اختصر خطبته فجرد سيفه وقال: (أيها الناس، إن أمير المؤمنين هذا وأشار بيده إلى معاوية. فإذا مات فوارث الملك هذا وأشار بيده إلى يزيد، فمن أبي فهذا وأشار بيده إلى السيف! فقال له: أجلس فأنت سيد الخطباء). (الكامل: 3 / 352، والمستطرف: 1 / 138 والعقد الفريد / 1082، والبيان والتبيين / 140، ونهاية الإرب / 4466، وفتوح ابن الأعثم: 4 / 333).
6 - أرسل إلى عماله في مصر والكوفة والبصرة أن يأخذوا البيعة ليزيد، فأخذوها تحت السيف ولم تواجههم عقبة مهمة.
7 - حج معاوية سنة 50 واستمزج الصحابة في المدينة لبيعة يزيد بولاية العهد وكانت له مع كبارهم مناقشات صريحة، لكنه لم يطرح ذلك عليهم وأراد أن يكمل التمهيد بعد قتل الإمام الحسن (عليه السلام) بتلميع يزيد بغزوة القسطنطينية! (وحج معاوية تلك السنة فتألف القوم ولم يكرههم على البيعة، وأغزى معاوية يزيد ابنه الصائفة). (تاريخ (اليعقوبي: 2 / 228، ثم ذكر تخلف يزيد عن الغزو وشعره في ذلك).
وفي تاريخ دمشق: 65 / 406: (وأقام الحج يعني سنة خمسين يزيد بن معاوية بعد أن قفل من أرض الروم... لما حج الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب.. وذكر قصته المتقدمة مع الإمام الحسين (عليه السلام))!
(ثم أرسل إلى عبد الله بن الزبير فدعاه ثم شاوره في أمر يزيد، فقال له: يا أمير المؤمنين! أنا أناجيك ولا أناديك وإن أخاك من صدقك، فانظر قبل أن تقدم