الجمعة بالنخيلة في الضحى ثم خطبنا فقال: ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، وقد أعرف أنكم تفعلون ذلك، ولكن إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون). (وابن عساكر في تاريخه: 59 / 150، وابن كثر في النهاية: 8 / 140، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 3 / 146، وقال في هامشه: أخرجه البخاري: 5 / 224، 225 في الصلح، و: 13 / 52، 57، وسيذكره المؤلف بتمامه في / 270، 271).
قال المفيد (رحمه الله) في الإرشاد: 2 / 15: (سار معاوية حتى نزل بالنخيلة، وكان ذلك يوم جمعة فصلى بالناس ضحى النهار فخطبهم وقال في خطبته: إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون!! ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشئ منها له)!!
وفي مقاتل الطالبيين / 45: (كان عبد الرحمن بن شريك إذا حدث بذلك يقول: هذا والله هو التهتك)! وفي الملاحم والفتن / 108: (رغم أنفكم).
وفي تاريخ دمشق: 52 / 380: (إني والله ما قاتلتكم على الصوم والصلاة والزكاة وإني لأعلم أنكم تصومون وتصلون وتزكون ولكن قاتلتكم لأتأمر عليكم..... قوموا فبايعوا، فبايعه الناس فمر به شيخ فقال: أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه فقال: لاشرط لك، فقال: لا بيعة لك، فإنما خاف معاوية أن يفسد عليه الناس قال أجلس فتركه حتى إذا رأى أنه قد عقل، قال: أيها الشيخ لا خير في أمر لا يعمل فيه بكتاب الله وسنة نبيه، فبايع أيها الشيخ فبايعه). انتهى.
لا يفي بعهده للمسلمين لكن يفي للروم ويدفع لهم الجزية!
قال البلاذري في فتوح البلدان: 1 / 188: (حدثني هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن صفوان بن عمرو وسعيد بن عبد العزيز أن الروم صالحت معاوية