وفي الفصول المختارة / 90: (والدليل على ذلك ما روته العامة عن أبي بن كعب أنه كان يقول في مسجد رسول الله (ص) بعد أن أفضى الأمر إلى أبي بكر بصوت يسمعه أهل المسجد: ألا هلك أهل العقدة! والله ما آسى عليهم إنما آسى على من يضلون من الناس! فقيل له: يا صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من هؤلاء أهل العقدة وما عقدتهم؟ فقال: قوم تعاقدوا بينهم إن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولا يولوهم مقامه! أما والله لئن عشت إلى يوم الجمعة لأقومن فيهم مقاما أبين به للناس أمرهم، قال: فما أتت عليه الجمعة)!! انتهى.
وقد قتلوا الصحابي أبي بن كعب (رحمه الله) بالسم يوم الأربعاء قبل أن يقف في المسجد النبوي ويكشف التعاقد السري بين زعماء قريش ضد أهل البيت (عليهم السلام)!
وفي الخصال للصدوق / 170 أن الإمام الحسن (عليه السلام) روى أن عمر اعترف عند موته ببعض ما أراد أن يكشفه أبي بن كعب. وللحديث عنه مجال آخر!
5 - ويصارح معاوية بالأئمة الاثني عشر والطغاة الاثني عشر!
في الإحتجاج: 2 / 3 عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: (قال لي معاوية: ما أشد تعظيمك للحسن والحسين، ما هما بخير منك ولا أبوهما بخير من أبيك، ولولا أن فاطمة بنت رسول الله لقلت: ما أمك أسماء بنت عميس بدونها. قال: فغضبت من مقالته وأخذني ما لا أملك فقلت: أنت لقليل المعرفة بهما، وبأبيهما وأمهما! بلى والله إنهما خير مني وأبوهما خير من أبي وأمهما خير من أمي، ولقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول فيهما وفي أبيهما وأنا غلام فحفظته منه ووعيته. فقال معاوية - وليس في المجلس غير الحسن والحسين وابن جعفر وابن عباس وأخيه الفضل: هات ما سمعت! فوالله ما أنت بكذاب. فقال إنه أعظم مما في نفسك. قال: وإن كان أعظم من أحد وحراء فأته ما لم يكن أحد من أهل الشام!