إليه أتوعده وأتهدده ثم رأيت ألا أفعل ولا أفعله).
وفي الإحتجاج: 2 / 19: (فما كتب إليه بشئ يسوؤه ولا قطع عنه شيئا كان يصله به).
18 - تحير معاوية في سياسته مع الحسين (عليه السلام) في الأوائل للعسكري / 133: (قدم معاوية حاجا في عام واحد وخمسين، وأذن لمروان وقال: أشر علي في أمر الحسين، قال: أرى أن تخرجه معك فتقطعه عن أهل العراق وتقطعهم عنه، قال: أردت والله أن تستريح منه ونحمل مؤونته على أن ينال مني ما ينال منك، فإن انتقمت قطعت رحمه وإن صبرت صبرت على أذاه، ثم أذن لسعيد بن العاص فقال: أشر علي في أمر الحسين، قال: أرى أنك لا تخافه على نفسك وإنما تخافه على من بعدك، وأنت تدع له قرينا إن قاتله قتله وإن ماكره ماكره فاترك حسينا بمنبت النخلة، يشرب من الماء ويذهب في الهواء لا يبلغ عنان السماء! قال: أصبت، لأخبرنكم عني يا بني أمية: لن يبرح هذا الأمر فيكم ما عظمتم ملوككم، فإذا تمناها كل امرئ منكم لنفسه وثب بنو عبد المطلب في أقطارها وقال الناس آل رسول الله، فكانت الخلافة فيكم كحجر المنجنيق، يذهب أمامه ولا يرجع وراءه)! انتهى. وهذا يدل على أن معاوية يعرف أن الأمة تحب بني هاشم أكثر من بني أمية وتراهم أحق منهم بالخلافة!
19 - حثه الشيعة على النهوض بمسؤوليتهم وعدم التخاذل روى ابن شعبة الحراني في تحف العقول / 237، خطبة للإمام الحسين (عليه السلام) يحث فيها الشيعة على القيام بواجبهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصحيح وضع الحكم، وقال في الوسائل: 11 / 402، إنها تروى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضا. وقد يكون الإمام الحسين تعمد أن يقرأ خطبة والده (عليهما السلام)، وأولها: (اعتبروا أيها