تصنيف لشروط عهد الصلح الشرط الأول: أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله) جاء في النص المروي (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما صالح عليه الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان: صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين، على أن يعمل فيهم بكتاب الله، وسنة رسول الله وسيرة الخلفاء الراشدين). (الغدير: 11 / 6).
ولا يمكن قبول ما زعمه بعض الرواة من أن الإمام الحسن (عليه السلام) شرط عليه العمل بسنة الشيخين أو سيرة الخلفاء الراشدين، ويقصدون بهم أبا بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام)، فإن عليا (عليه السلام) رفض الخلافة كلها عندما اشترط عليه عبد الرحمن بن عوف في الشورى التي رتبها عمر، أن يعمل بسيرة الشيخين!
ومعناه أن والده الذي هو قدوته وأسوته (عليهما السلام) ترك كل الخلافة حتى لا يدخل في الإسلام ما ليس منه، ولا يجعل سيرة أبي بكر وعمر جزءا منه.. فكيف يشترط هو على معاوية أن يعمل بسيرتهما ويجعلها جزء من الدين؟!
ففي تاريخ اليعقوبي: 2 / 162: (فقال (عبد الرحمن بن عوف): لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر؟ فقال (علي (عليه السلام)): أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت. فخلا بعثمان فقال له: لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر؟ فقال: لكم أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر، ثم خلا بعلي فقال له مثل مقالته الأولى فأجابه مثل الجواب الأول، ثم خلا بعثمان فقال له مثل