ادعوا أن المفتاح عند عائشة وهي في بيتها، فسعت شخصيات قريش بالتهدئة حتى يأتوا بالمفتاح منها!
11 - مروان يركض إلى عائشة مستنجدا ويأتي بها على بغل!
تقدمت روايته من دلائل الإمامة للطبري / 160، وقد وصفت رواية الكافي: 1 / 302 عن الإمام الباقر (عليه السلام) الحادثة بدقة قال: (لما احتضر الحسن بن علي (عليهما السلام) قال للحسين: يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها: فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحدث به عهدا، ثم اصرفني إلى أمي فاطمة (عليها السلام) ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وعداوتها لنا أهل البيت! فلما قبض الحسن (عليه السلام) وضع على سريره فانطلقوا به إلى مصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يصلى فيه على الجنائز فصلى على الحسين (عليه السلام) فلما أن صلى عليه حمل فأدخل المسجد، فلما أوقف على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلغ عائشة الخبر وقيل لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرجت مبادرة على بغل بسرج! فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا، فوقفت وقالت: نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن فيه شئ ولا يهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين بن علي صلوات الله عليهما: قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه! وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة! إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليحدث به عهدا، واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله، وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ستره لأن الله تبارك وتعالى يقول: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم، وقد أدخلت أنت بيت رسول الله الرجال بغير إذنه! وقد قال الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا