ليرغب الناس في زيارة بيت المقدس ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير). وهو دفاع مبطن بالهروب من ذكر بدعة عبد الملك وتحريفه للإسلام!
7 - يحترم أهل البيت (عليهم السلام) مسجد بيت المقدس وصخرته ولكن بدون مبالغة ولا تفضيل ولا مساواة له بالحرمين والمشاهد المشرفة، ويفتي فقهاء مذهبنا في يمين المتلاعنين: (فإنه يلاعن بينهما في أشرف البقاع، فإن كان بمكة فبين الركن والمقام، وإن كان بالمدينة فعلى منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإن كان في بيت المقدس فعند الصخرة، وإن كان بغير هذه البلاد ففي أشرف موضع فيه وأشرف بقاع البلاد الجوامع والمشاهد عندنا). (المبسوط للشيخ الطوسي: 5 / 197 و: 8 / 203 وقواعد الأحكام للعلامة الحلي: 3 / 190، والدروس: 2 / 96، وغيرها).
* * مواجهة الإمام زين العابدين (عليه السلام) لكعبة عبد الملك نشط عبد الملك في الدعاية للحج إلى بيت المقدس، ومنع أهل الشام وفلسطين ومصر وغيرهم من الحج إلى الكعبة الشريفة، حتى لا تؤثر عليهم دعاية ابن الزبير.. وأطاعه رعاع الناس فحجوا إلى القدس وطافوا وذبحوا هناك!!
وقد واجه الإمام زين العابدين (عليه السلام) هذا الوضع الخطير الذي يهدد ركنا من أركان الإسلام بتوعية المسلمين على مقام الكعبة الشريفة وفريضة الحج إليها، وكان ذلك كان معروفا عنه (عليه السلام) فأشاعوا أنه يفضل الحج على الجهاد والفتوحات، وقد أجابهم (عليه السلام) تارة ببيان فضل الحج: (قال رجل لعلي بن الحسين (عليهما السلام) تركت الجهاد وخشونته ولزمت الحج ولينته؟ قال: وكان متكيا فجلس فقال: ويحك ما بلغك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع إنه لما همت الشمس أن تغيب قال رسول