5 - الإمام الحسن (عليه السلام) في زيارات معاوية للمدينة ومكة من مواد البحث التاريخي المهمة أخبار سفر معاوية إلى مكة والمدينة، ولقاءاته ببقية الصحابة والتابعين وشخصيات الأمة، وقصصه مع الإمام الحسن (عليه السلام) وغيره، فهي مادة لمعرفة الأوضاع الفكرية والسياسية للأمة، ونمط تفكير معاوية وخططه ضد الإسلام، ومواجهة أهل البيت (عليهم السلام) لها. ونكتفي منها بنماذج:
أ - موكب معاوية ب (سيارات المارسيدس) في شرح النهج: 20 / 149: (وروى أبو الفرج قال: كانت صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي تحت عبد الله بن عمر بن الخطاب فمشى ابن الزبير إليها، فذكر لها إن خروجه كان غضبا لله عز وجل ولرسوله (ص) وللمهاجرين والأنصار من إثرة معاوية وابنه بالفئ، وسألها مسألة زوجها عبد الله بن عمر أن يبايعه، فلما قدمت له عشاءه ذكرت له أمر ابن الزبير وعبادته واجتهاده وأثنت عليه وقالت: إنه ليدعو إلى طاعة الله عز وجل، وأكثرت القول في ذلك فقال لها: ويحك! أما رأيت البغلات الشهب التي كان يحج معاوية عليها وتقدم إلينا من الشام؟ قالت: بلى، قال: والله ما يريد ابن الزبير بعبادته غيرهن)!
وفي الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 157: (فقدم معاوية المدينة حاجا، فلما أن دنا من المدينة خرج إليه الناس يتلقونه..... ومعه خلق كثير من أهل الشام).
ب - موكب أحد رفقاء معاوية ب (الشاحنات)!
في سير أعلام النبلاء: 3 / 93: (عن سلمان بن ربيعة الغنوي: أنه حج زمن معاوية في عصابة من القراء، فحدثنا أن عبد الله في أسفل مكة فعمدنا إليه، فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاث مئة راحلة، منها مئة راحلة ومئتا زاملة (راحلة الاحتياط