الهوية الشخصية ليزيد بن معاوية 1 - الأم والخؤولة والشكل...
حكم المسلمين ثلاث سنوات عجاف وكسرا، من سنة 60 إلى 64 هجرية، وهلك وهو ابن سبع وثلاثين سنة (وكان سعيد بن المسيب يسمي سني يزيد بن معاوية بالشؤم: في السنة الأولى قتل الحسين بن علي وأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) والثانية استبيح حرم رسول الله وانتهكت حرمة المدينة، والثالثة سفكت الدماء في حرم الله وحرقت الكعبة). (تاريخ اليعقوبي: 2 / 253).
وأمه ميسون بنت بحدل الكلبية من بيت زعامة في نصارى العرب في الشام، تزوجها معاوية في الوقت الذي تزوج فيه عثمان نائلة بنت الفرافصة من بيت زعامة في نصارى العراق. وذكر البلاذري في أنساب الأشراف / 1189 أن ميسونا كانت متزوجة من ابن عمها (زامل) فقتله أخوه، وربما تزوجت بآخر قبل معاوية.
قال في تاريخ دمشق: 65 / 400: (جلس (معاوية) ذات يوم فقال لأصحابه: أيكم يدلني على جارية طرطبية أتزوجها، فسكت القوم ولم يعرفوا ما قال. قال: فقام ابن بحدل الكلبي إلى منزله فقال: العجب لمعاوية قد تكلم بكلمة ما سمعتها في العرب قط! قالت ابنته: وما الكلمة؟ قال: إن معاوية قال لنا: أما منكم رجل يدلني على جارية طرطبية أتزوجها؟ قالت ابنته: فأدلكه علي فإني التي وصف، والطرطبية التي في ثدييها طول في دقة لا تكاد تلد أنثى. فمكث ابن بحدل زمانا ثم قال لمعاوية: إنك كنت تكلمت بكلمة لم أعرفها وكرهت أن أسأل عنها فانصرفت إلى منزلي فذكرت ذلك لبعض أهلي فسمعتني ابنتي فقالت: أدلكه