لقد نلنا منها حظا، وإن تكن شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها!
فقال له مروان بن الحكم: سنها فينا عمرية! قال: ما كنت أتقلدكم حيا وميتا ومتى صار يزيد بن معاوية مثل عمر ومن لي برجل مثل رجال عمر! وتوفي وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وصلى عليه خالد بن يزيد بن معاوية، وقيل بل عثمان بن محمد بن أبي سفيان، ودفن بدمشق وكان بها ينزل).
وقال ابن خياط في تاريخه / 255: (فأقر عمال أبيه ولم يول أحدا، ولم يزل مريضا حتى مات... وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان).
وأورد في تاريخ دمشق: 63 / 211 روايات محاولة بني أمية أن يقبل الوليد الخلافة بعد معاوية الثاني فلم يقبلها، وأنه في أثناء الصلاة على جنازته وقع ميتا!
وقال البلاذري في فتوحه: 1 / 270: (فلما كبر الثانية (الوليد) طعن فسقط ميتا قبل تمام الصلاة فقدم عثمان بن عتبة بن أبي سفيان).
وقال في التنبيه والإشراف / 265: (وإنما كني أبا ليلى تقريعا له لعجزه عن القيام بالأمر، وكانت العرب تفعل ذلك بالعاجز من الرجال.. بويع في اليوم الذي هلك فيه أبوه يزيد... وكان ربعة من الرجال نحيفا يعتريه صفار).
وفي لسان العرب: 11 / 609: (وقال المدايني: يقال إن القرشي إذا كان ضعيفا يقال أبو ليلى، وإنما ضعف معاوية لأن ولايته كانت ثلاثة أشهر. قال: وأما عثمان بن عفان فيقال له أبو ليلى لأن له ابنة يقال لها ليلى). انتهى. ولم أجد ليلى في بنات عثمان! فلعلهم اخترعوها ليبعدوا عنه تهمة الضعف!
قتلهم الوحشي لأستاذه يكشف عن قتلهم له!
قال في البدء والتاريخ: 6 / 16: (وكان قدريا، لأنه أشخص عمرا المقصوص فعلمه ذلك فدان به وتحققه، فلما بايعه الناس قال للمقصوص: ما ترى؟ قال: إما أن تعتدل وإما أن تعتزل. فخطب معاوية فقال: إنا بلينا بكم وابتليتم بنا وإن جدي