قائمة بفعاليات معاوية لبيعة يزيد وقمع المعارضين 1 - بدأ معاوية بالتمهيد (لبيعة) يزيد بقتل المعارضين الذين يمكن أن يعرقلوا مشروعه، واستعرضنا عددا منهم في المجلد الثاني. ثم قام بتأمير يزيد على الحج كما أعطاه دورا في قصره، فكان يقبل رأيه ويأمر بتنفيذ أوامره.
وآخر ما أعد به يزيدا للبيعة أنه اخترع له غزوة القسطنطينية وأعلن أنها بقيادته، فتخلف عنها يزيد لانشغاله بالشرب والجواري في دير مران، فطال انتظار جنود الفتح لقائدهم يزيد حتى هلك العديد منهم بالجوع والطاعون، كما تقدم!
2 - كانت أكبر عقبة أمامه وجود الإمام الحسن (عليه السلام) فما أن تمكن من قتله حتى شرع بأخذ البيعة ليزيد: (كان معاوية قد أشار بالبيعة ليزيد في حياة الحسن وعرض بها ولكنه لم يكشفها ولا عزم عليها إلا بعد موت الحسن). (الإستيعاب: 1 / 142).
أقول: اتفق المؤرخون على أن شهادة الإمام الحسن (عليه السلام) كانت سنة خمسين للهجرة، ولا يعبأ بالقول الشاذ أنها في سنة تسع وأربعين.
كما اتفقوا على أن معاوية جاء إلى المدينة في عمرة رجب لأخذ البيعة ليزيد، واختلفوا في سنة مجيئه في رجب، فالمشهور كما في الطبري: 4 / 223، وابن الأثير: 3 / 349، وتاريخ دمشق: 59 / 120، وغيرهم أن سفره كان في سنة ست وخمسين، وروى ابن الأعثم: 4 / 332 أن معاوية كان في هذه المدة: (يروض الناس في كل سنة وفي كل موسم يدعوهم إلى بيعة يزيد فلم يزل على ذلك سبع سنين).
لكني أرجح رأي ابن خياط 160، والسيوطي في تاريخ الخلفاء / 153، أن سفرة