الينا حقنا). ونحوها في تحف العقول لابن شعبة الحراني / 232، وذكر أن معاوية قاطعه فقال له: (أظن نفسك يا حسن تنازعك إلى الخلافة؟ فقال: ويلك يا معاوية إنما الخليفة من سار بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعمل بطاعة الله! ولعمري إنا لأعلام الهدى ومنار التقى، ولكنك يا معاوية ممن أبار السنن وأحيا البدع، واتخذ عباد الله خولا ودين الله لعبا، فكأن قد أخمل ما أنت فيه، فعشت يسيرا وبقيت عليك تبعاته)! ونحوها بتفاوت في الإحتجاج: 1 / 418 وفي آخرها غضب معاوية على ابن العاص لأنه دفعه إلى طلب الخطابة من الإمام (عليه السلام): (فقال معاوية لعمرو: والله ما أردت إلا شيني حين أمرتني بما أمرتني، والله ما كان يرى أهل الشام أن أحدا مثلي في حسب ولا غيره حتى قال الحسن (عليه السلام) ما قال! قال عمرو: هذا شئ لا يستطاع دفنه ولا تغييره لشهرته في الناس واتضاحه، فسكت معاوية).
وفي الخرائج والجرائح: 1 / 236: (فقال: أفسدت أهل الشام. فقال عمرو: إليك عني إن أهل الشام لم يحبوك محبة دين، إنما أحبوك للدنيا يتناولونها منك، والسيف والمال بيدك، فما يغني عن الحسن كلامه). انتهى.
3 - أكثر المناظرات في الإسلام ضجيجا وتحديا وصراحة!
وكانت في المدينة المنورة، وروتها بعض المصادر بتفصيل كالاحتجاج: 1 / 401 عن ثلاثة مصادر: الشعبي، وأبي مخنف، ويزيد بن أبي حبيب المصري. ورواها في شرح النهج: 6 / 285، عن الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات، ولا يتسع المجال لإيرادها، فنكتفي بمقدمتها من رواية الزبير بن بكار، قال:
(اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة بن أبي معيط وعتبة بن أبي سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة، وقد كان بلغهم عن الحسن بن علي