أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل). (ورواه الحاكم: 3 / 281، و: 4 / 517، وابن شيبة: 8 / 605، والطبراني الكبير: 4 / 189، وبخاري في تاريخه: 3 / 138، ونعيم في الفتن / 87، أو 156، وابن عاصم في الديات / 21، وابن الأثير في أسد الغابة: 2 / 88، والسيوطي في الدر المنثور: 2 / 275، والضحاك في الآحاد والمثاني: 1 / 466، والعجلوني في كشف الخفاء: 2 / 134، والألباني في إرواء الغليل: 8 / 104، وقال: (من طريق علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عنه، سكت عنه الحاكم والذهبي. وعلي بن زيد هو ابن جدعان سئ الحفظ لكن الأحاديث التي قبله تشهد له).
معاوية المريض بالشك بالنبي (صلى الله عليه وآله) يمتحن علم الإمام الحسن (عليه السلام) تدلنا الرواية التالية على عدم إيمان معاوية، بل وسوء نظرته إلى النبي وأهل بيته (صلى الله عليه وآله)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (لما صالح الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية جلسا بالنخيلة فقال معاوية: يا أبا محمد بلغني أن رسول الله كان يخرص النخل فهل عندك من ذلك علم؟ فإن شيعتكم يزعمون أنه لا يعزب عنكم علم شئ في الأرض ولا في السماء؟! فقال الحسن (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يخرص كيلا وأنا أخرص (لك) عدا! فقال معاوية: كم في هذه النخلة؟ فقال الحسن (عليه السلام): أربعة آلاف بسرة وأربع بسرات! فأمر معاوية بها فصرمت وعدت فجاءت أربعة آلاف وثلاث بسرات! فقال: والله ما كذبت ولا كذبت! فنظر فإذا في يد عبد الله بن عامر بن كريز بسرة! ثم قال: يا معاوية أما والله لولا أنك تكفر لأخبرتك بما تعمله! وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في زمان لا يكذب وأنت تكذب وتقول: متى سمع من جده على صغر سنه! والله لتدعين زيادا، ولتقتلن حجرا، ولتحملن إليك الرؤوس من بلد إلى بلد! فادعى زيادا، وقتل حجرا، وحمل إليه رأس عمرو بن الحمق الخزاعي)!. (البحار: 43 / 330 وفرج المهموم لابن طاووس / 225).
فمعاوية يريد أن يمتحن الإمام الحسن (عليه السلام) فيقول له بأسلوب السخرية والشك: بلغني أن جدك محمدا كان عنده علم يخمن به مقدار حمل النخلة من الرطب فيصيب،