أو لعنه أو دعا عليه أن يكون ذلك رحمة له وزكاة وكفارة وطهارة! وما نقله عن ابن ظفر في أبي جهل لايلام عليه فيه، بخلافه في الحكم فإنه صحابي وقبيح أي قبح أن يرمى صحابي بذلك، فليحمل على أنه إن صح ذلك كان يرمى به قبل الإسلام). (راجع: حياة الحيوان / 100 و 1234). وقال ابن حجر في مقدمة فتح الباري / 443: (يقال له رؤية فإن ثبتت فلا يعرج على من تكلم فيه)! انتهى.
فتأمل منطقهم المتهافت السقيم! فالمأبون الملعون على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يضره ذلك بل هو زكاة له ومنقبة!
وقد بحثنا تحايلهم على القرآن والسنة لرفع اللعن عن الذين لعنهم الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) في تدوين القرآن، وفي ألف سؤال وإشكال (المسألة 145).
على أن بعضهم نص على أن مروان ليس صحابيا، لأن الصحابي عندهم من رأى أو سمع النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يصح ذلك لمروان. ففي الإستيعاب: 3 / 1387: (ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل) وفي المراسيل لابن أبي حاتم / 198: (سمعت أبا زرعة يقول مروان بن الحكم لم يسمع من النبي شيئا).
مطرود النبي.. (صلى الله عليه وآله) يتسلم مقدرات خلافة النبي (صلى الله عليه وآله)!
كان مروان مع أبيه مطرودا من النبي (صلى الله عليه وآله) إلى بادية الطائف! ورفض أبو بكر وعمر أن يلغيا قرار الطرد، حتى صار عثمان خليفة فبادر إلى إلغائه وأتى بعمه الحكم وأعطاه ملايين من بيت المال فصار من الأثرياء، وزوج ابنه مروان ابنته وجعله وزيره الخاص، وأعطاه خاتم الخلافة!
ولا يتسع المجال لتعداد تصرفات مروان في بيت مال المسلمين ومناصب الدولة ومقدراتها، فقد كانت السبب في نقمة الصحابة على عثمان!