نصوص عهد الصلح من أهم المصادر رواية البلاذري قال البلاذري في أنساب الأشراف / 741: (ووجه معاوية إلى الحسن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس فقال ابن عامر: إتق الله في دماء أمة محمد أن تسفكها لدنيا تصيبها وسلطان تناله، لعل أن يكون متاعك به قليلا، إن معاوية قد لج، فنشدتك الله أن تلج فيهلك الناس بينكما، وهو يوليك الأمر من بعده، ويعطيك كذا. وكلمه عبد الرحمن بن سمرة بمثل كلام عبد الله أو نحوه، فقبل ذلك منهما وبعث معهما عمرو بن سلمة الهمداني ثم الأرحبي، ومحمد بن الأشعث الكندي ليكتبا على معاوية الشرط ويعطياه الرضا. فكتب معاوية كتابا نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب للحسن بن علي من معاوية بن أبي سفيان إني صالحتك على أن لك الأمر من بعدي، ولك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله محمد، وأشد ما أخذه الله على أحد من خلقه من عهد وعقد، لا أبغيك غائلة ولا مكروها، وعلى أن أعطيك في كل سنة ألف ألف درهم من بيت المال، وعلى أن لك خراج فسا ودرأبجرد، تبعث إليهما عمالك وتصنع بهما ما بدا لك. شهد عبد الله بن عامر، وعبد الله بن سلمة الهمداني، وعبد الرحمن بن سمرة، ومحمد بن الأشعث الكندي. وكتب في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين. فلما قرأ الحسن الكتاب قال: يطمعني معاوية في أمر لو أردت