الحاكم: 3 / 373). وقال ابن كثير: 8 / 48 (وقد اجتمع الناس لجنازته حتى ما كان البقيع يسع أحدا من الزحام وقد بكاه الرجال والنساء سبعا واستمر نساء بني هاشم ينحن عليه شهرا، وحدت نساء بني هاشم عليه سنة). انتهى.
ومن بين كل هذه الحشود حضر شخص واحد من بني أمية! (وشهدها خالد بن الوليد بن عقبة بعد أن ناشد بني أمية أن يخلوه يشهد الجنازة فتركوه، فشهد دفنه في المقبرة)! (سنن الداني: 1 / 164).
18 - صلاة والي المدينة على جنازة الإمام الحسن (عليه السلام) في تاريخ دمشق: 13 / 293: (فأطاع حسين بعد أن ظننت أنه لا يطيع، فاحتملناه حتى وضعناه بالبقيع وحضر سعيد بن العاص ليصلي عليه فقالت بنو هاشم: لا يصلي عليه أبدا إلا حسين، قال: فاعتزل سعيد بن العاص فوالله ما نازعنا في الصلاة، وقال: أنتم أحق بميتكم، فإن قدمتموني تقدمت. فقال حسين بن علي: تقدم، فلولا أن الأئمة تقدم ما قدمناك).
وفي تاريخ دمشق: 13 / 293: (عن أبي حازم قال رأيت حسين بن علي قدم سعيد بن العاص على الحسن بن علي فصلى عليه، ثم قال: لولا إنها سنة ما قدمته).
وفي رواية عن سالم عن أبي حفصة قال: (سمعت أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الحسن بن علي، فرأيت الحسين بن علي يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه ويقول: تقدم فلولا إنها سنة ما قدمت! وكان بينهم شئ، فقال أبو هريرة أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها؟ وقد سمعت رسول الله يقول: من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني). (الحاكم: 3 / 171 ووفيات الأعيان: 2 / 66، والطبراني الكبير: 3 / 136، ونحوه سير أعلام النبلاء: 3 / 275).
أقول: روت عامة مصادرهم الفقهية تقديم الإمام الحسين (عليه السلام) لوالي المدينة في