الملك عقيم.. ولا مقدسات عند صاحبه حتى الكعبة!
تحصن ابن الزبير في المسجد الحرام والكعبة، فأمر يزيد جيشه أن يحاصرهم ويضرب المسجد والكعبة بالمنجنيق وقنابل النفط! فقصد جيشه المدينة أولا واستباحها، ثم قصد مكة فحاصر الكعبة وقام بضربها سنة 64، وفي أثناء حصارها هلك يزيد فانسحب جيشه الذي كان يحاصر الكعبة ويضربها، فهدم ابن الزبير ما بقي من الكعبة وجدد بناءها.
وفي سنة 73 عاود عبد الملك بن مروان محاصرة ابن الزبير، وضرب المسجد والكعبة بالمنجنيق فهدمها أو كاد! وبعد قتل ابن الزبير أعاد عبد الملك بناءها! وقد روت عامة مصادر الحديث والتاريخ ضرب الكعبة وهدمها وحرقها: ابن ماجة: 1 / 623، وفتح الباري: 3 / 354، و: 8 / 245، وتاريخ دمشق: 14 / 385، وفيه: ورمى الكعبة بالمنجنيق فسترت بالخشب فاحترقت. وتعجيل المنفعة / 453، وفيه: واستبيحت المدينة لجهلة أهل الشام ثم سارت الجيوش إلى مكة لقتال ابن الزبير فحاصروه بمكة وأحرقت الكعبة بعد أن رميت بالمنجنيق. وتهذيب التهذيب: 2 / 185 و: 10 / 141، وينابيع المودة: 3 / 35، وشرح منهاج الكرامة: 1 / 567، والأربعين البلدانية: 2 / 249، وشرح الزرقاني: 3 / 158، وبغية الطلب: 6 / 2820، والتحفة اللطيفة: 1 / 266، وشذرات الذهب: 1 / 72، والسيرة الحلبية: 1 / 290، والصواعق المحرقة: 2 / 637، ومروج الذهب / 720، ونهاية الإرب / 4639، والآداب السلطانية / 85، وسمت النجوم / 946).
وفي تاريخ اليعقوبي: 2 / 251: (وكان عبد الله بن عمير الليثي قاضي ابن الزبير إذا تواقف الفريقان قام على الكعبة فنادى بأعلى صوته: يا أهل الشام هذا حرم الله الذي كان مأمنا في الجاهلية يأمن فيه الطير والصيد فاتقوا الله يا أهل الشام! فيصيح الشاميون: الطاعة الطاعة! الكرة الكرة! الرواح قبل المساء! فلم يزل على