عملهم لتشويه شخصية الإمام الحسن (عليه السلام) وتلميع شخصية معاوية!
إذا أردت تعرف معنى دس السم في العسل، فانظر إلى أحاديثهم عن الإمام الحسن (عليه السلام) ففيها أنواع من السم مدسوسة في عسل! ظاهرها المدح للإمام الحسن (عليه السلام) وباطنها المدح لبني أمية والذم لعلي والحسين والإمام الحسن (عليهم السلام)! لذلك عليك أن تحذر من كل ما رووه عن الإمام الحسن (عليه السلام)! فقد صوروه وكأنه خرج من العترة وببني هاشم ودخل في الحزب القرشي، وصار لا يؤمن بحق العترة النبوية بالإمامة والخلافة، لأنه لا يجوز أن تجتمع النبوة والإمامة في بني هاشم! بل الخلافة حق إلهي لبطون قريش جميعا وخاصة لبني أمية!
وصوروه كأنه ضد أبيه (عليهما السلام) وضد حرب الجمل وصفين! وكذبوا عليه أنه أوصى أخاه الإمام الحسين (عليه السلام) أن لا يخرج على بني أمية!
ثم زعموا أن الحسن (عليه السلام) شبيه بالنبي (صلى الله عليه وآله) والحسين شبيه بعلي (عليه السلام)! ثم أرادوا أن ينصفوا الحسن والحسين (عليهما السلام) فقالوا إن الحسن شبيه بجده إلى سرته والحسين شبيه به من سرته إلى قدمه، وكأنهم رأوا ذلك من النبي (صلى الله عليه وآله) والحسنين (عليهما السلام)!
1 - بخاري يمدح معاوية ويبطن ذم الإمام الحسن (عليه السلام)!
قال في صحيحه: 3 / 169: (باب قول النبي (ص) للحسن بن علي رضي الله عنهما: ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين. وقوله جل ذكره: فأصلحوا بينهما... عن أبي موسى قال: سمعت الحسن (البصري) يقول: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها! فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين! إن