16 - وساطات عدد من الصحابة والشخصيات توسط عدة شخصيات مع الإمام الحسين (عليه السلام) أن يصرف النظر عن زيارة جنازة الإمام الحسن (عليه السلام) أو عن دفنه عند جده (صلى الله عليه وآله)! وقد تقدم من ابن عساكر قول المسور بن مخرمة: (يا أبا عبد الله إسمع مني قد دعوتنا بحلف الفضول وأجبناك تعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم: يا ابن مخرمة إني قد عهدت إلى أخي أن يدفنني مع رسول الله (ص) إن وجد إلى ذلك سبيلا، فإن خاف أن يهراق في ذلك محجم من دم... الخ.). (ورواه ابن سعد في ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) / 86).
وذكروا وساطة سعد بن أبي وقاص: (فجعل سعد يكلم حسينا يقول: الله الله، فلم يزل بحسين حتى ترك ما كان يريد). (تاريخ دمشق: 13 / 293).
ووساطة جابر بن عبد الله الأنصاري: (قال جابر: فكلمت يومئذ حسين بن علي فقلت: يا أبا عبد الله إتق لله فإن أخاك كان لا يحب ما ترى فادفنه بالبقيع مع أمه، ففعل). (تاريخ دمشق: 13 / 287).
ووساطة أبي هريرة: (فقال له أبو هريرة: أنشدك الله ووصية أخيك، فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء!). (سير أعلام النبلاء: 3 / 275).
ووساطة عبد الله بن عمر قال: (حضرت موت حسن بن علي فقلت للحسين بن علي: إتق الله ولا تثر فتنة ولا تسفك الدماء وادفن أخاك إلى جنب أمه، فإن أخاك قد عهد ذلك إليك، فأخذ بذلك حسين). (تاريخ دمشق: 13 / 288، وترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من الطبقات / 88).
ووساطة عبد الله بن جعفر: (وجعل عبد الله بن جعفر يلح على حسين وهو يقول: يا ابن عم ألم تسمع إلى عهد أخيك إن خفت أن يهراق في محجمة من دم فادفني بالبقيع مع أمي). (تاريخ دمشق: 13 / 291، وسير أعلام النبلاء: 3 / 276).
(فلما صلوا على حسن خشي عبد الله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة عظيمة