تزوير معاوية (غزوة القسطنطينية) من أجل يزيد!
ركود الفتوحات في عهد معاوية تتبعت حركة الفتوحات التي قام بها معاوية في مدة خلافته من سنة أربعين إلى ستين للهجرة، فوجدتها لا تكاد تذكر! ذلك لأن الفتوحات الأساسية كانت قد تمت في خلافة عثمان، وقام علي (عليه السلام) بفتوحات تكميلية في إيران والهند. وثانيا، لأن معاوية انشغل في العراق وإيران وغيرها بحرب الخوارج، الذين بدأت مجموعاتهم بحربه بعد صلحه مع الإمام الحسن (عليه السلام) مباشرة، وتواصلت حروبهم سنين طويلة. وثالثا، لأن قادة الفتوحات الميدانيين الشجعان كانوا شيعة علي (عليه السلام) إلا عددا قليلا جدا، وقد قتل أكثرهم في صفين، أو هرموا، أو كانوا معادين لمعاوية. وهذه حقيقة تحتاج إلى دراسة خاصة.
ورابعا، لأن فتوحات معاوية التكميلية في إيران والهند تعثرت وفشلت، ولم يتواصل منها إلا فتوحات موسى بن نصير وعقبة بن نافع الشيعيين.
وخامسا، كان معاوية لينا مع الروم موادعا لهم (إن الروم صالحت معاوية على أن يؤدى إليهم مالا وارتهن معاوية منهم رهناء فوضعهم ببعلبك) (فتوح البلدان: 1 / 188). وفي الصحيح من السيرة: 9 / 255: (صالح معاوية ملك الروم على الكف عن ثغور الشام بمال دفعه إليه، ذكره أبو عبيدة قال السهيلي: قيل: كان مئة ألف دينار).
غزوة يزيد المزعومة للقسطنطينية أهم أعمال معاوية في الفتوحات غزوته الدعائية للقسطنطينية التي رتبها باسم ولده يزيد ليعطيه صفة المجاهد في سبيل الله فيقبل الناس بيعته بولاية العهد!