خط الإمامين الحسن الحسن (عليهما السلام) واحد لا يتجزأ!
كان الإمام الحسين دائما إلى جانب أخيه الحسن (عليهما السلام) في حربه وصلحه، وهذا مقتضى العصمة التي أخبر عنها جدهما (صلى الله عليه وآله) بأنهما سيد شباب أهل الجنة، وإمامان قاما بالأمر أو قعدا عنه. وهو مقتضى اعتقاد الإمام الحسين بإمامة أخيه الحسن (عليهما السلام)، فقد قال له بعد الصلح: (قم فبايع فقام فبايع ثم قال: يا قيس قم فبايع فالتفت إلى الحسين ينظر ما يأمره، فقال: يا قيس إنه إمامي، يعني الحسن (عليهما السلام)). (اختيار معرفة الرجال: 1 / 325). و (لما بويع معاوية خطب فذكر عليا فنال منه ونال من الحسن فقام الحسين ليرد عليه فأخذ الحسن بيده فأجلسه ثم قام فقال: أيها الذاكر عليا أنا الحسن وأبي علي وأنت معاوية وأبوك صخر... الخ). (مقاتل الطالبيين / 46).
وقد نصت أحاديث العترة الطاهرة (عليهم السلام) أنه لا يكون إمامان إلا وأحدهما صامت، ففي بصائر الدرجات / 536: (عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): تترك الأرض بغير إمام؟ قال: لا، قلنا: تكون الأرض وفيها إمامان؟ قال: لا، إلا إمامان أحدهما صامت لا يتكلم ويتكلم الذي قبله. والإمام يعرف الإمام الذي بعده). (ونحوه / 531، والكافي: 1 / 178، ورواه عن الإمام الرضا (عليه السلام): 1 / 321، وفيه: فقلت له: هو ذا أنت ليس لك صامت، ولم يكن ولد له أبو جعفر بعد فقال لي: والله ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق وأهله ويمحق به الباطل وأهله، فولد له بعد سنة أبو جعفر (عليه السلام)). انتهى.
والمتتبع لسيرة الإمام الحسين يجد مواقفه متحدة مع مواقف أخيه الحسن (عليهما السلام) وخطهما الوفاء بالصلح واحد، وفي نفس الوقت مواجهة ظلم معاوية وخططه ضد الإسلام. وهذه مجموعة من مواقفه (عليه السلام):
1 - عرضنا جانبا من مواجهته لمعاوية ورفضه بيعة يزيد.