تلميع معاوية ليزيد بتأميره على الحج!
أراد معاوية بعد شهادة الإمام الحسن (عليه السلام) أن يظهر إيمان ابنه يزيد وصلاحيته للخلافة، فأخذه معه إلى الحج ثم أمره على الحج عدة سنوات، فكانت تصرفاته في مكة والمدينة فضائح سببت ردة فعل عند بقية الصحابة والتابعين!
قال الطبري في تاريخه: 4 / 179: (واختلف فيمن حج بالناس في هذه السنة (خمسين) فقال بعضهم: حج بهم معاوية وقال بعضهم: بل حج بهم ابنه يزيد).
وفي تاريخ دمشق: 21 / 125: (ثم حج بالناس معاوية بن أبي سفيان سنة خمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين وسنة اثنتين وخمسين وسنة ثلاث وخمسين، ثم حج بالناس مروان سنة وخمسين وسنة خمس وخمسين).
أقول: يظهر أن يزيدا كان مع أبيه في سنة خمسين! وكان معاوية حريصا على أن يقدمه إلى الصحابة والتابعين بعد شهادة الإمام الحسن (عليه السلام) ليروا يزيدا ويحبوه ويعطيهم الجوائز ويتألفهم! ففي تاريخ دمشق: 65 / 406: (عن عمر بن شبة قال: لما حج الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب، فاستأذن عليه ابن عباس والحسين بن علي فأمر بشرابه فرفع! وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه، فحجبه وأذن للحسين بن علي، فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب فقال لله در طيبك هذا ما أطيبه، وما كنت أحسب أحدا يتقدمنا في صنعة الطيب، فما هذا يا ابن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله هذا طيب يصنع بالشام، ثم دعا بقدح فشربه ثم دعا بآخر! فقال: إسق أبا عبد الله يا غلام. فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء لا عين عليك مني، فشرب يزيد وقال: