يقولون إن القضاء والقدر هو الذي منع يزيد من فتحها، وإلا لفتحها!
وحديثا لتعزية الذين ماتوا من جيش يزيد!
وقد يكون عدد الجيش خمسين ألفا لأنهم وصفوه بأنه جيش كثيف! والذين ماتوا منه قد يبلغون ألوفا! ولذلك وضعوا رواية في أن الغزوة الأولى للقسطنطينية ستكون بلاء وشدة على المسلمين! ففي كتاب الفتن لنعيم بن حماد: 2 / 438: (عن عبد الله بن عمرو قال: تغزون القسطنطينية ثلاث غزوات الأولى يصيبكم فيها بلاء والثانية تكون بينكم وبينهم صلحا). وفي: 2 / 472: (فتلقون بلاء وشدة والغزوة الثانية يكون بينكم وبينهم صلح... والغزوة الثالثة يفتحها الله لكم بالتكبير). ونحوه: 2 / 483، ومعناه: لكم العزاء أيها المسلمون بمن طال انتظارهم لقائدهم يزيد فأصابهم الجوع والأمراض وماتوا! فإن النبي (صلى الله عليه وآله) أخبر أن الغزوة الأولى للقسطنطينية ستكون بلاء وشدة على المسلمين، أي مرضا وموتا وخيبة! فالمهم سلامة رأس يزيد وتلميعه وجعله مجاهدا في سبيل الله من أجل بيعته بالخلافة!
وختاما، فقد أجاب السيد الميلاني على دعوى ابن تيمية توبة يزيد والمغفرة له بسبب غزوة القسطنطينية فقال في دراسات في منهاج السنة / 491: (أقول: أولا: إذا كان يزيد لم يأمر بقتل الحسين (عليه السلام) ولم يهن الكعبة وكان في وقعة الحرة معذورا، فأي ذنب له حتى يتوب منه؟! وثانيا: كم واحد من المسلمين صدر منه ما صدر من يزيد حتى يقال: نحن نعلم أن أكثر المسلمين لابد لهم من ظلم؟ وثالثا وهو المهم.... وإذا كان يزيد مغفورا له بحكم الحديث الصحيح! فلماذا أوجب أحمد بن حنبل وابن الجوزي والتفتازاني وكثيرون غيرهم لعن يزيد والبراءة منه؟! وتجد كلماتهم في الشرح). انتهى.
هذا، وأبو أيوب (رحمه الله) من خيار الصحابة وفرسان شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) وله