محمد رسول الله يا سيدي وواحدي ودا وحبا ونجى الروح بعدا وقربا أبقاكم الله وثوب سيادتكم سابغ وقمر سعادتكم كلما أفلت الأقمار بازغ أسلم بأثر سلامي عليكم وأقرر بعض ما لدى من الأشواق إليكم من حضرة غرناطة مهدها الله عن ذكر لكم يتضوع طيبه وشكر لا يذوى وان طال الزمان رطيبه قد كان بلغ ما جرى من تأخيركم عن الولاية التي تقلدتم أمرها وتحملتم مرها فتمثلت بما قاله شيخنا أبو الحسن بن الجياب عند انفصال صاحبه الشريف أبى القاسم عن خطة القضاء لا مرحبا بالناس أنفارك * إذ جهلت رفعة مقدارك لو أنها قد أوتيت رشدها * ما برحت تعشو إلى نارك ثم تعرفت كيفية انفصالكم وانه كان عن رغبة من السلطان المؤيد هنالكم فرددت وقد توهمت مشاهدتكم هذه الأبيات لك الله يا بدر السماحة والبشر * لقد حزت في الاحكام منزلة الفخر ولكنك استعفيت عنها تورعا * وتلك سبيل الصالحين كما تدرى جريت على نهج السلامة في الذي * تخيرته للنشر منك وللحشر وحق بأن العلم ولاك خطة * من العز لا تنفك عنها مدى العمر تزيد على مر الجديدين جدة * وتسرى النجوم الزاهرة ولا تسرى ومن لاحظ الأحوال وازن بينها * وكم لذوي الدنيا الدنية من خطر وأمسى لأنواع الولايات نابذا * فغير نكير أن يواجه بالنكر فيهنيك يهنيك الذي أنت أهله * من الزهد فيها والتوقي من الوزر ولا تكترث من حاسديك فإنهم * حصا والحصا لا يرتقى مرتقى الدر ومن عامل الأقوام بالله مخلصا * له فيهم نال الجزيل من الاجر بقيت لرفع المجد تحمى ذماره * وخار لك الرحمن في كل ما يجرى ايه سيدي رضى الله عنكم وأرضاكم أطنبتم في كتابكم في الثناء على السلطان الذي أنعم بالاعفاء والمساعدة على الانفصال عن خطة القضاء واستوهبتم الدعاء له من الأولياء ولله دركم في التنبيه على الارشاد إلى ذلكم فالدعاء له من الواجب الذي فيه استقامة الأمور وصلاح الخاصة والجمهور وعند ذلك ارتفعت أصوات العلماء والصلحاء بهذا القطر له ولكم بجميل الدعاء أجاب الله فيكم أحسنه وأجمله وبلغ كل واحد منكم ما قصده وأمله وأنتم أيضا من أهل العلم والجلالة والفضل والأصالة وقد بلغتم بهذه البلاد الغاية من التنويه والحظ الشريف النبيه لكن أراد الله سبحانه أن يكون لمحاسنكم في تلك البلاد العظيمة ظهور وتحدث بعد الأمور أمور وبكل
(٤٦١)