لا تبين ولا تبين وزمزمة نافرها اللسان العربي المبين وهذه جهالة جهلاء لا ينطبق على حروفها الاستعلاء قد محا رسومها الخلفاء وعلى آثار دمنتها العفاء وان كانت التحيتان طالما أوجف بهما الركاب وقعقع البريد ولكن أين يقعان مما أريد تحية الاسلام أصل في الفخر نسبا وأوصل بالشرع سببا فالأولى أن نحييك بما حيا الله في كتابه رسله وأنبياءه وحيت به ملائكته في جواره أولياءه فأقول السلام عليكم يرسل من رحمة الله غماما ويفتق من الطروس عن أزهار المحامد كماما ويستصحب من البركات ما يكون على التي هي أحسن من ذلك مقاما وأجدد السؤال عن الحال الحالية بالعلم والدين المستمدة من أنوارها سرج المهتدين زادها الله صلاحا وعرفها نجاحا يتبع فلاحا وأقرر ما عندي من تعظيم ارتقى كل آونة شرفه واعتقاد جميل يرفع عن وجه البدر كلفه وثناء أنشر بيدك البيضاء صحفه وعلى ذلك أيها السيد المالك فقد تشعبت على في مخاطبتك المسالك ان أخذت في تقرير فضلك العميم ونسبك الصميم فوالله ما أدرى بأي بيعة لفخرك تدفع الظلم وفى أي بحر من ثنائك يسبح القلم الامر جلل والشمس تكبر على حلى وحلل وان أخذت في شكاة الفراق والاستعداء على الأشواق وأسلة اليراع تخضب مفارق الطروس بصبيغ الحبر المراق وغيرك من تركض في مخاطبته جياد اليراع في مجال الرقاع مستولية على أمد الابداع والاختراع فإنما هو بث يبكى وفراق يشكي فيعلم الله مرضى عن أن أشافه من أنبائك ثغور البروق البواسم وأن أحملك الرسائل حتى مع سفراء النواسم وأن اجتلى غرر ذلك الجبين في محيا الشارق ولمح البارق ولقد وجهت إليك جملة من الكتب القصائد ولا كالقصيدة الفريدة في تأبين الجواهر اللائي استأثر بهن البحر قدس الله أرواحهم وأعظم الله أجرك فيهم فإنها أنافت على مائة وخمسين بيتا ولا أدرى هل بلغكم ذلك أم غاله الضياع وعذر وصوله بعد المسافة والذي يطرق في سوء الظن بذلك ما صدر في مقابلته منكم فانى على علم من كرم قصدكم ومن حين استغربناكم بذلك الأفق الشرقي لم يصلني منكم كتاب مع علمي بضياع اثنين منهما بهذا الأفق الغربي اه وفى الكتاب إشارة إلى أنه بعث قصيدة في مدح الملك الظاهر صاحب مصر ويطلب منى رفعها إلى السلطان وعرضها عليه بحسب الامكان وهي على روى المهزة ومطلعها أمدا مع منهلة أم لؤلؤ * لما استهل العارض المتلألئ وبعث في طي الكتاب واعتذر بأنه استناب في نسخها فكتبت همزة رويها ألقا قال وحقها أن تكتب بالواو لأنها تبدل بالواو وتسهل بين الهمزة والواو وحرف الاطلاق بسوقها واوا هذا مقتضى الصناعة وان قال بعض الشيوخ تكتب ألفا على كل حال
(٤٥٩)