حق إلا ما خرج من عندنا أهل البيت) الخبر.
وفي الدعائم عن علي (عليه السلام) (1) (كل حاكم يحكم بغير قولنا أهل البيت فهو طاغوت، وقرأ (يريدون) إلى آخرها (2) ثم قال: والله فعلوا وتحاكموا إلى الطاغوت وأضلهم الشيطان ضلالا بعيدا، فلم ينج من هذه الأمة إلا نحن وشيعتنا، وقد هلك غيرهم، فمن لم يعرف حقهم فعليه لعنة الله) فلاحظ وتأمل جيدا.
هذا (و) قد بان لك الحال في أنه بناء على المشروعية (يعم الجواز كل الأحكام) والله العالم.
(و) كيف كان ف (مع عدم) حضور (الإمام (عليه السلام) كما في هذا الزمان (ينفذ قضاء الفقيه من فقهاء أهل البيت الجامع للصفات المشترطة في الفتوى) المذكورة في كتب الأصول وبعض كتب الفروع بلا خلاف أجده فيه، بل الاجماع بقسميه عليه (لقول أبي عبد الله (عليه السلام) في خبر أبي خديجة (3): (إياكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضائنا (فاجعلوه بينكم قاضيا، فإني جعلته قاضيا، فتحاكموا إليه)).
وخبره الآخر (4) قال: (بعثني أبو عبد الله (عليه السلام) إلى أصحابنا فقال: قل لهم: إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو ترادى بينكم في شئ من الأخذ والعطاء أن تتحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق، اجعلوا بينكم رجلا ممن قد عرف حلالنا وحرامنا، فإني قد جعلته قاضيا،