ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام). (1) وما رواه في الفقيه في باب أحكام المماليك والإماء من أبواب النكاح، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن (عليه السلام) إلى آخره. (2) وما رواه ابن طاووس في ربيع الشيعة في باب السنة التي يقوم فيها القائم (عليه السلام) واليوم الذي يقوم فيه، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وفيه الكفاية في الدلالة على صحة كون العبارة بلفظة ابن أبي حمزة.
لكن المقصود بعلي بن أبي حمزة في هذه الروايات هو البطائني بشهادة روايته عن أبي بصير في الرواية الأولى والأخيرة حيث إن البطائني كان قائد أبي بصير، وبه يظهر كونه هو البطائني في الرواية الثانية.
وبما ذكر تظهر صحة المؤاخذة عن سلطاننا في حاشية الفقيه، حيث احتمل كون علي بن أبي حمزة في الرواية الثانية هو البطائني على ما فهم من الشهيد الثاني حيث حكم بضعف الرواية. (3) مع أن تضعيف الرواية من الشهيد الثاني مبني على كون علي بن أبي حمزة هو البطائني، لا احتمال كونه هو البطائني كما هو مقتضى كلامه.
إلا أن يقال: إن العبارة مبنية على المسامحة، والغرض احتمال كون علي بن أبي حمزة هو البطائني، كما فهم كونه هو البطائني من الشهيد الثاني. (4) بل اشتهار البطائني وكثرة روايته يكفي في حمل علي بن أبي حمزة في الرواية الثانية وأختيها على البطائني، بل هو العمدة، وإلا فقد اتفق رواية علي بن