[ما يقال في تضعيفه] وبالجملة، فمقتضى غالب الكلمات ضعف حال محمد بن سنان، بل مقتضاه الضعف بضعف شديد؛ حيث إنه قد ذكر النجاشي: أن محمد بن سنان ضعيف جدا، لا يعول عليه ولا يلتفت إلى ما تفرد به. (1) إلا أن يقال: إنه قال النجاشي: " وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد:
روى عن الرضا (عليه السلام)، قال: وله مسائل عنه معروفة، وهو رجل ضعيف جدا، لا يعول عليه ولا يلتفت إلى ما تفرد به ". (2) ولعل الأظهر كون قوله: " وهو رجل ضعيف " إلى آخره من كلام أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد وهو ابن عقدة.
وقال النجاشي في ترجمة مياح: " إنه ضعيف جدا، له كتاب يعرف برسالة مياح، وطريقها أضعف منها ". (3) وابن داود ذكره في القسم الثاني المختص بالمجروحين والمجهولين، فقال في ترجمته: " وروي أنه قال قبل موته: لا ترووا عني مما حدثت شيئا، فإنما هي كتب اشتريتها من السوق - فقال -: والغالب في حديثه الفساد ". (4) وضعف طريق الصدوق إلى النمير، والمفضل بن عمر، ومبارك العقرقوفي، والنعمان الرازي، ويوسف بن إبراهيم، ويوسف بن يعقوب. (5)