للصدوق وشيخه محمد بن الحسن بن الوليد. (1) لكن عن المنتقى الحكم بجهالة علي بن إسماعيل في الطريق إلى إسحاق بن عمار.
وكان المناسب الحكم بالاشتراك، بل مع هذا يمكن القول بأن الظاهر عدم إرادة المجهول، كما يظهر مما مر.
الثاني [رواية في ذم علي بن إسماعيل] أنه روى في أواخر الخرائج والجرائح في فصول استجابة الدعوات:
أن موسى الكاظم (عليه السلام) قال لعلي بن إسماعيل ابن أخيه: " إن هارون الرشيد يدعوك، فلا تخرج إليه " فقال له: إني مملق، وعلي ديون، (2) فقال موسى (عليه السلام): " اتق الله، فلا تؤتم أولادي " فأمر له بثلاثمائة درهم، (3) فلما خرج قال: " والله ليسعين في دمي " فقيل له: أنت تعلم هذا وتصله؟!
قال: " حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن الرحم إذا قطعت فوصلت ثم قطعت مرة أخرى قطعها الله، وإني أردت أن أصله بعد قطعه حتى إذا قطعني قطعه الله " وكان كذلك، وذلك أنه خرج إلى بغداد، وقال للخليفة: إن الأموال تحمل إلى موسى بن جعفر - (عليه السلام) - من المشرق والمغرب، وإنه اشترى ضيعة بثلاثين ألف ألف دينار، وأحضرها، فقال صاحبها: لا آخذ إلا نقد كذا، فأعطاه ذلك، فأمر له الرشيد بمائتي ألف درهم، ودعا موسى بن جعفر أن لا ينتفع منها بشيء، فلما تم كلامه